lundi 14 mars 2011

مساعٍ فرنسية لإقناع العالم بضرورة فرض حظر جوي على ليبيا

كثفت فرنسا، الاثنين، جهودها لإقناع القوى العالمية بفرض حظر جوي على ليبيا في الوقت الذي تخوض فيه قوات الزعيم الليبي معمر القذافي معارك مع المعارضة المسلحة للسيطرة على بلدة البريقة النفطية الاستراتيجية.
وقالت فرنسا إنها ستتشاور مع قوى أخرى خلال «الساعات القادمة» في مسعى لإقامة منطقة حظر طيران لضمان حماية المدنيين «في مواجهة أعمال عنف مروعة يتعرض لها السكان الليبيون».
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، الأحد، إن فرنسا تعتزم تكثيف جهودها في الساعات القادمة بالتشاور مع الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمجلس الوطني الليبي المعارض.
ورحبت فرنسا بدعوة الجامعة العربية لفرض حظر جوي على ليبيا وهو ما قالت إنه يظهر استعداد المجتمع الدولي لحماية السكان المدنيين في ليبيا.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، السبت، إن الجامعة «تطلب من مجلس الأمن فرض منطقة حظر جوي حماية لليبيين والقاطنين من رعايا الدول العربية والبلاد الأخرى».
ويحقق هذا الطلب واحدا من ثلاثة شروط وضعها حلف شمال الأطلسي، الجمعة، لفرض حظر جوي على ليبيا وهو التأييد العربي القوي، والشرطان الباقيان هما الدليل على الحاجة إلى المساعدة وصدور قرار من مجلس الأمن بهذا الشأن.
وفي الأمم المتحدة قال دبلوماسي إن مجلس الأمن سيجري، الاثنين، مشاورات بشأن اقتراح فرض حظر جوي على ليبيا.
وقالت واشنطن إن دعوة جامعة الدول العربية للأمم المتحدة إلى فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا «خطوة مهمة»، لكنها ظلت على حذرها بشأن التدخل العسكري.
وعارضت روسيا والصين الفكرة علنا لكن دبلوماسيين قالوا إنهما سيجدان صعوبة في استخدام حق النقض (الفيتو) بعد أن طلبت الجامعة العربية ذلك.
وقال مندوبون إن موسكو وبكين قد تفضلان الامتناع عن التصويت لدى طرح الاقتراح للاقتراع.
وتستضيف فرنسا، الاثنين، اجتماعا لوزراء خارجية مجموعة الثماني وقالت إن الاجتماع سيبحث العنف في ليبيا.
وقال منسق للشؤون الإنسانية أوفدته الأمم المتحدة إلى طرابلس في تصريح إنه يريد زيارة مناطق على جانبي خط المواجهة كي يقيم تأثير العنف على المدنيين.
ومن ناحية أخرى قالت ليبيا إنها ترحب بلجنة من الاتحاد الإفريقي ستحاول المساعدة في حل الأزمة، لكنها استنكرت دعوة الجامعة العربية إلى فرض حظر جوي ووصفته بأنه تحرك خطير على الأمن العربي يخدم فقط «العدو الصهيوني».