مدنين (وات)- عادت أجواء التوتر من جديد بمعبر راس جدير بعد إشهار مواطن ليبي سلاحه يوم الأربعاء أمام العاملين بالمعبر من الامنيين التونسيين وهو ما أثار حالة من الفزع وتسبب في غلق المعبر امام حركة المسافرين والبضائع.
وقد حاول هذا المواطن الليبي التدخل في مهام شرطة الحدود بمعبر راس جدير لتمرير سيارة دون الالتزام بأولوية العبور وبمختلف النواميس الجاري بها العمل، ليتجه امام رفض المتدخلين الامنيين التونسيين بالمعبر الى إسقاط أحد الأعوان أرضا وتهديده بسلاح يحمله مما خلق أجواء من الذعر والفوضى.
وقد عبر العاملون بالمنفذ عن الاستياء من تكرر هذا التصرف الذي يهدد أرواحهم الى جانب تعرضهم الى الاعتداءات البدنية أو اللفظية، وامتنعوا عن العمل ليتوقف بذلك النشاط بالمعبر في ظل غياب الحماية لهم وتواصل سوء التسيير للمعبر من الجانب الليبي.
ومن جهتهم، أكد عدد من أعوان شرطة الحدود تمسكهم بحقهم في تأمين ظروف ملائمة للعمل وحماية ارواحهم وصون كرامتهم من كل التصرفات العشوائية وغير المسؤولة التي يتعرضون لها باستمرار.
ودعا عديد العاملين بالمعبر الى التدخل العاجل لوضع حد لهذه الممارسات وهذه الانتهاكات التي يقترفها بعض الليبيين والتي تمس من حرمة الوطن.
واقترح آخرون التعجيل بتنظيم المعبر من الجانب الليبي بما يستجيب لشروط وقوانين أي معبر حدودي حتى يعطي للعمل ضوابطه والمقومات الأساسية والرسمية لتسييره.