لى هامش انعقاد مؤتمر دافوس صرح وزير الخارجية السويسري ديديي بوركهالتر لوسائل إعلام سويسرية أنّه وقع تبادل وجهات النظر مع الحكومة التونسيّة حول عديد المواضيع التي تمّس سير العلاقات بين البلدين ووقع التوصّل إلى موقف واضح وهو فتح النقاش على المستوى السياسي لتحسين التعاون.و أن الأمور لم تبق على مستوى النوايا، بل تعدتها إلى خطوات عملية .
و أضاف أنّه حرص على إثارة موضوع الهجرة غير الشرعية مع الوفد التونسي وبالأخص حول توافد المئات (حوالي 2500)من طالبي اللجوء التونسيين بعد سقوط نظام بن علي في تونس وانطلاق موجة الثورات.
وأعلن بوركهالتر أن "وفدا تونسيا سيزور سويسرا بعد بضعة أيام لمناقشة التفاصيل التقنية".وكان الناطق باسم الخارجية السويسرية قد أوضح في وقت سابق أن الموضوع "يتعلق بالتفاوض على اتفاقية لإعادة المهاجرين" غير الشرعيين الذين ترفض السلطات طلبات اللجوء التي يتقدمون بها في سويسرا.
وأفاد الناطق باسم الخارجية السويسرية، أن الجانب التونسي يبدو قد قبل النظر في مثل هذا الإتفاق لإعادة المهاجرين غير الشرعيين، مع التشديد على الوضع الإستثنائي الذي تعرفه تونس التي قامت بإيواء أكثر من مليون لاجئ أثناء الحرب التي شهدتها ليبيا في العام المنقضي، والذين مازال عشرات الآلاف منهم متواجدين في الأراضي التونسية
ويجدر التذكير أن العديد من المناطق السويسرية عرفت في الأشهر الماضية توافدا لمهاجرين تونسيين غير شرعيين قدموا من إيطاليا و قد أثارت تصرفاتهم بعض الاستياء والامتعاض في بعض المناطق المجاورة لمراكز اللجوء والإيواء.