dimanche 29 janvier 2012

عشرة الاف متظاهر ضد التطرف الديني ومن اجل الديمقراطية والحريات في شوارع العاصمة

تونس (وات)- تظاهر قرابة عشرة الاف شخص يوم السبت وسط العاصمة من أجل الحريات الفردية والعامة وضد العنف والتطرف الديني بدعوة من أحزاب يسارية ووسطية ديمقراطية ونقابات وجمعيات مدنية وذلك على اثر اعمال العنف والضغوط الصادرة عن متشددين اسلاميين خلال الفترة الاخيرة.
وسارت المسيرة انطلاقا من ساحة حقوق الانسان وردد المشاركون فيها النشيد الوطني رافعين شعارات تدافع عن الدولة المدنية والديمقراطية وحرية الصحافة وترفض الدولة الدينية كما تنقد "سلبية الحكومة" امام اعمال العنف التي شهدتها الجامعات والمحاكم والشوارع.
وتدخلت قوات الامن بمهنية لمنع الاشتباك بين المتظاهرين وانصار حركة النهضة الذين تجمعوا بالعشرات على جوانب الطرق التي سلكتها المسيرة وهي محمد الخامس وساحة 14 جانفي وشارع بوقيبة وشارع باريس.
وقد رد المشاركون في المسيرة على انصار النهضة الذين رددوا شعارات استفزازية مثل "يا جماعة الصفر فاصل، ديقاج" بشعارات تنتقد الحكومة مثل "مؤقت، مؤقت" وتنقد تصريحات بعض رموز النهضة حول الخلافة وتطبيق الحدود الواردة في الشريعة الاسلامية مرددين بالخصوص "تونس دولة مدنية لاعنف ولارجعية".
وقال بوجمعة الرميلي احد قادة حركة التجديد والعامل على تجميع قوى سياسية ديمقراطية للانتخابات المقبلة ان "الحكومة تعطي اشارات محيرة بعدم اتخاذها الموقف الملائم ضد بروز توجهات نحو العنف الديني بدأت تثير مخاوفنا".
وأكد اياد الدهماني العضو بالمجلس الوطني التأسيسي عن الحزب الديمقراطي التقدمي "ان مظاهر العنف الاخيرة تعد تهديدا للمسار الديمقراطي الذي انطلق بثورة 14 جانفي" مضيفا ان التونسيين " ثاروا من أجل العدالة الاجتماعية والديمقراطية وليس بدافع الايديولوجيا الدينية".
ومن ناحيته قال عبد الرزاق شريط عن حزب صوت الجمهورية "يجب على التونسيين حماية حقوق الانسان والحريات والوقوف ضد العنف الذي يهدد اهداف الثورة".
وقال المربي منير النفاتي الذي جاء مثل العشرات الاخرين للمشاركة في المسيرة من ولايات اخرى غير تونس الكبرى "نحن جئنا للدفاع عن مشروع مجتمعي بدأ في 1956 ونريده ان يتطور" في حين عبرت ليليا السلامي الموظفة في مؤسسة بنكية عالمية والناشطة في شبكة "دستورنا" وب"القطب الديمقراطي الحداثي" عن "مخاوفها المتنامية من الاخطار التي اصبحت تهدد حقوق الانسان في الشوارع".
وتابع هذه المسيرة عشرات الصحفيين التونسيين والمراسلين الاجانب الذين لم يتردد العديد منهم في مشاركة المتظاهرين في رفع الشعارات المدافعة عن الحريات وخاصة حرية الصحافة.