المنستير (وات) - شكلت "العلاقة بين الأمن والمواطن ودورها في تفعيل المواطنة" محور الندوة التي نظمتها مساء أمس السبت، جمعية "العمل المواطني" بالمنستير.
وتطرق رشاد بالطيٌب مدير إقليم الأمن الوطني بالجهة إلى الدور الذي تضطلع به المؤسسة الأمنية وآفاق تطوير العمل بها عبر الاصطلاحات المنتظرة في هذا القطاع، على مستوى الهيكلة والتكوين القاعدي لعون الأمن، لتحقيق المزيد من النجاعة، مؤكدا أنٌ المؤسسة الأمنية تسهر على "تنفيذ القانون على الجميع".
وأضاف أنٌ أعوان الأمن قبل 14 جانفي 2011 "كانوا يقومون بمهام إدارات أخرى في حين يسهرون الآن على أداء رسالتهم فقط"، موضحا أنٌ في ذلك تحقيق للنجاعة والفاعلية في أداء رجال الأمن.
وبيٌن في رده على تساؤلات الحضور خلال النقاش، أنٌ الانتصاب الفوضوي من مشمولات أعوان التراتيب وأنٌ دور المؤسسة الأمنية في تنفيذ الأحكام الصادرة عن المحاكم هي حماية العدل المنفذ عند تنفيذ الحكم، موضحا أنٌ هذه المهمة تستوجب إحداث آليات محددة.
وقال مدير إقليم الأمن الوطني بالمنستير: "هناك أحكام يستحيل تنفيذها لما تطرحه من إشكاليات ولما لها من انعكاسات اجتماعية" كإزالة طابق سفلي لمبنى والحفاظ على الطابق الثاني أو هدم نصف معمل يشغل 800 عامل أو إخراج عائلة من محل سكني، مشددا في هذا الصدد على ضرورة وجود بدائل.
كما أوضح أنٌه في حالة تطبيق قرار الهدم فإن المواطن يطلب من المؤسسة الأمنية إعطاءه فرصة لتسوية وضعيته مع البلدية وبالتالي فإنٌ متابعة تلك المسألة ليست من مشمولات المؤسسة الأمنية، ملاحظا أنٌ البلدية مدعوة إلى تكوين لجنة في الغرض.
ورحب بمقترحات ومبادرات الجمعيات والمجتمع المدني في كلٌ ما من شأنه خدمة البلاد إذ اقترح ممثلو العديد من الجمعيات بالجهة التعاون مع الأمن ودعم عمله عبر توعية المواطن وخاصة الأجيال الصاعدة وتحسيسها بنبل دور عون الأمن في خدمة الوطن والمجتمع وبالتالي تغيير النظرة السلبية التي يحملها بعض الأفراد عن رجل الأمن.