في حين نوّه المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات، بموقف وزير الشؤون الخارجية المغربي بعد اقتراحه على وزراء خارجية تونس والجزائر وليبيا وموريتانيا في الاجتماع الذي جمعهم مؤخرا في الرباط، استبدال اتحاد “المغرب العربي” بـ”الاتحاد المغاربي” , هاجم المرصد المذكور في بيان صادر عن كتابته التنفيذية وزير الخارجية التونسي ‘رفيق عبد السلام’ الذي عقّب على مقترح ‘العثماني’ بقوله إن نعت “العربي” في اتحاد الدول المغاربية ليس عرقيا بل هو نعت جغرافي و لغوي.
واعتبر المرصد حسب صحيفة “هسبريس” أن ما ذهب إليه عبد السلام يُعدّ من الأمور الغريبة التي تدلّ على مدى رسوخ “عقلية التمييز لدى بعض المسؤولين”، ومدى “ضعف إلمامهم بثقافة البلدان المغاربية التي يتحدثون عنها”، موضحا أن النعوت الجغرافية معروفة وهي التي تحيل حسب البيان على الإطار الجغرافي المادي وليس على الإنسان أو أيّ من ممتلكاته الرمزية.
كما اعتبر المرصد الأمازيغي أن استعمال رفيق عبد السلام للفظ لغوي يضعه في “ورطة” لأن العربية في اعتقاد مسؤولي المرصد ليست باللغة الوحيدة في شمال إفريقيا، “بل حلّت بهذه الربوع المغاربية حيث الأمازيغية لغة السكان الأصلية، وتفاعلت معها عبر العصور”.
وأشار المرصد إلى أن رفض وزيري تونس وليبيا لمقترح الوزير المغربي يتعارض مع روح الثورات المغاربية والإنتفاضات الشعبية التي شهدها هذان البلدان.
و اعتبر المرصد أن اللغة العربية ليست اللغة الوحيدة في شمال إفريقيا بل أن اللغة الامازيغية هي اللغة الأصلية للشعوب الأصلية، مشيرا إلى أن رفض وزيري الخارجية بتونس و ليبيا لمقترح وزير الخارجية المغربي يتعارض مع روح الثورات المغاربية و الانتفاضات الشعبية التي شهدتها هذه البلدان .
المغرب -وكالات