تونس (وات)- لم يتوفق الترجي الرياضي التونسي "حامل لقب كاس رابطة الأبطال" في إحراز الكأس الإفريقية الممتازة عقب انهزامه بعد ظهر السبت بملعب رادس امام المغرب الفاسي"حامل لقب كاس الاتحاد الافريقي" بركلات الترجيح 3-4 وتعادل الفريقان في الوقت الاصلي للمباراة 1-1 سجل حمزة بورزوق د20 لفائدة المغرب الفاسي قبل ان يعدل خليل شمام النتيجة للترجي د90 زائد 10 .
وفي أعقاب اللقاء أعرب المدرب السويسري للترجي الرياضي ميشال دي كاستال عن "خيبة امله" عقب هذه النتيجة "التي لا تستجيب لطموحات الفريق التونسي" ملاحظا ان "الترجي كان يأمل في إحراز هذا اللقب القاري الجديد وتتويج مسيرته كأحسن ما يكون لكن سوء الحظ للأسف الشديد أراد غير ذلك".
وشدد دي كاستال على ان "الترجي كان جاهزا لخوض المباراة ورفع التحدي امام فريق مغربي محترم وكانت انطلاقة المباراة مبشرة بأداء جيد ومستوى رفيع لكن التسرع الناتج عن الرغبة الجامحة في الوصول الى مرمى المنافس افقد الفريق التركيز".
وأضاف موضحا "الهدف المباغت ضد مجرى اللعب الذي سجله فريق المغرب الفاسي احدث نوعا من الارتباك صلب الفريق ففقد خط وسط الميدان قدرته على صنع اللعب وخسر كرات عديدة في المواجهات المباشرة". ورفض مدرب الترجي بشدة الانتقادات الموجهة له "بسبب اختياراته الدفاعية" قائلا "لعبنا بشكل متوازن حسب امكانيات المنافس وبالنظر الى قدراتنا"، مشيرا الى ان "بقاء خالد القربي على مقعد البدلاء والتعويل على كريم العواضي أساسيا يعود لقدرة هذا الأخير على تقديم الإضافة على مستوى البناء الهجومي".
وعبر المدافع خالد المولهي عن "اسفه الشديد لهذه الهزيمة القاسية التي لا يستحقها الفريق بالنظر الى المردود الغزير الذي قدمه" مشيرا الى ان " الحظ كان الى جانب المغرب الفاسي الذي خلق فرصا قليلة وسجل هدفا مفاجئا في حين لم يتوصل الترجي الى مرمى الضيف المغربي الا في أواخر المباراة رغم السيطرة الميدانية والفرص المتعددة". واستدرك المولهي بالقول " هذا لا يقلل في شيء من صلابة الفريق المغربي وحسن ادائه رغم انه فضل اليوم الانكماش الدفاعي والضغط على مستوى وسط الميدان بما تسبب في إرباك خطط الترجي وافقدنا التركيز احيانا".
ووصف رشيد الطاوسي مدرب المغرب الفاسي هذا التتويج بـ "التاريخي"، قائلا "ان كسب هذا اللقب القاري أمام فريق بمستوى الترجي وعراقته يعد أمرا استثنائيا بجميع المقاييس" معربا عن "سعادته الفائقة بهذا اللقب الاول من نوعه في خزائن نادي مدينة فاس المغربية".
واعترف الطاوسي بان "الترجي لم يكن في احسن حالاته اليوم حيث افتقد للتركيز في بعض الفترات "، مشيرا الى ان "ابناءه كانوا في المقابل عند حسن الظن فقدموا اداء متميزا اهلهم للسيطرة على وسط الميدان وكسب الحوارات الثنائية المباشرة وبالتالي التفوق في صنع اللعب والتهديف" وأضاف "ركلات الترجيح رغم انها لا تخضع لأي منطق فقد انصفتنا واهدتنا كاس السوبر التي اعتقد اننا نستحقها".
وأوضح الحارس المغربي اسماعيل موحى الذي عوض في الشوط الثاني زميله انس الزنيتي بسبب الاصابة ان "احراز كاس السوبر الافريقية يعد افضل تتويج لمسيرة المغرب الفاسي التي افتتحها بالحصول على كأس الاتحاد الإفريقي" مشيرا الى ان "الانتصار على فريق بحجم الترجي صاحب كأس رابطة الأبطال والمشارك في مونديال الأندية في اليابان على ميدانه وامام جماهيره يعد كسبا ثمينا يستحق عليه كافة اللاعبين الشكر والثناء".
وبين ان " الترجي الذي سقط في فخ التسرع أحيانا خسر معركة وسط الميدان بما جعله يلهث وراء التعديل حتى الدقائق الأخيرة في الوقت بدل الضائع للمباراة" مؤكدا على ان "الحظ في تسديد ركلات الترجيح كان الى جانب المغرب الفاسي الذي استحق عن جدارة التتويج بهذا اللقب القاري".