جندوبة (وات) - عاد صباح الاثنين الهدوء الى مدينة بوسالم من ولاية جندوبة بعد انتشار مكثف لقوات الامن والجيش الوطني والحرس الوطني تمكنت من التصدي لمرتكبي اعمال الشغب التى شهدتها المدينة مساء الاحد.
وقد تم ايقاف عدد من المعتدين على مقرات السيادة والاملاك العامة والخاصة بمعتمدية بوسالم من خلال إضرام النار فيها ورشقها بالحجارة اضافة الى مهاجمة قوات الأمن وترويع المواطنين.
وافادت مصادر امنية لمراسلة (وات) بالجهة ان عمليات الانتشار الامني ستتواصل لتشمل كل المناطق والاحياء لتامين عمل مصالح الحماية المدنية والتجهيز والفلاحة والتطهير والكهرباء والغاز لشفط المياه من المنازل والانهج وضمان وصول المساعدات الى المتضررين من الفيضانات.
يذكر ان مدينة بوسالم شهدت مساء الاحد احداث عنف وشغب تسببت في حرق معتمديتي بوسالم وبلطة بوعوان ومحكمة الناحية ومركز الشرطة وادارة المعهد الثانوي بالمدينة وقباضة مركز التبغ.
كما تم الاعتداء بالتخريب على مقر بلدية المكان وبالنهب على مركز الايواء بمركز التكوين المهني ومركز "اتصالات تونس" وصيدلية المستشفى المحلي اضافة الى محاولات سرقة استهدفت بالخصوص مقرات القباضة المالية بمدينة جندوبة وقع احباطها.
وتعرض عون من الحماية المدنية كان يحاول اطفاء المعهد الثانوي الى الاعتداء مما سبب له جروحا بالغة الخطورة نقل على اثرها الى المستشفى المحلي ببوسالم.
ومن جهة اخرى عقد والي الجهة محمد سيدهم مساء الاحد جلسة طارئة مع عدد من ممثلي الاهالي بمدينة بوسالم طرحوا خلالها اهم مشاغلهم واسباب احتجاجاتهم.
وطالب المجتمعون بالخصوص بالتفاوض مع عضو من الحكومة المؤقتة وايجاد حل جذري لحماية مدينة بوسالم من الفيضانات وفتح تحقيق حول شروط اسناد المساكن بالحي السكني الروماني الذي انجز لتعويض المتضررين من الفيضانات ومشروع "القنال لحماية المدينة" المزمع انجازه الى جانب احداث لجنة وطنية تنظر في الاضرار والتعويضات لفائدة المتضررين.
ودعا الوالي ممثلي الاهالي الى المساهمة في تهدئة الاوضاع والتحسيس بضرورة المحافظة على ممتلكات ابناء الجهة وامنهم وسلامتهم.
يذكر ان مدينة بوسالم تعيش منذ يوم الخميس الماضي فيضانات عارمة بسبب ارتفاع منسوب وادى مجردة مما تسبب فى اضرار فادحة بالمنازل والاحياء والمرافق العمومية وبمساحات شاسعة من الاراضى الفلاحية.