هو نجاح تونسي يحصل لاول مرة في بلادنا بالتمكن من انجاب طفل للانبوب باعتماد تقنية التجميد بطريقة زجاجية congélation par vitrification وهي طريقة علمية بيولوجية جديدة تتم بسرعة ولا تخلف مضاعفات على الجنين فضلا عن انها مربحة ماديا وصحيا واكثر من ذلك فان نسبة حياة الجنين حين عملية الزرع في رحم المراة تكون ارفع بكثير من نسبة الحياة بطريقة التجميد القديمة والتي لا تتجاوز 50 % .
صحيح ان هذه التقنية الجديدة اعتمدتها اليابان منذ 1998 واسبانيا وبلجيكا منذ 2005 وفي فرنسا تمت اول ولادة لطفل انبوب بطريقة الجميد بطريقة زجاجية في جويلية 2011 واما في تونس فهذه اول مرة تتم العملية بنجاح بمصحة العالية بصفاقس التي وضعت بها امراة تبلغ من العمر 39 سنة اول طفل انبوب بهذه الطريقة الجديدة المتطورة وذلك يوم الثلاثاء 21 فيفري 2012 وكان المولود ذكرا ويتمتع بصحة جيدة وتمت الولادة قيصرية باشراف الطبيبين المختصين محمد الحمامي ورضا الرقيق والطبيب البيولوجي الياس المقدم وقد تحادثنا مع هذا الطاقم الطبي الذي كان سعيدا جدا بنجاح عملية الولادة التي تعتبر نجاحا علميا باهرا للاطارات الطبية التونسية وشددوا على ان ذلك كان بفضل العمل بروح المجموعة وبمتابعة دقيقة مثلما اكدوا على ان العنصر المهم والحيوي في مثل هذه الوضعيات هو وجود طبيب بيولوجي مختص ومتمكن وبتكوين علمي خصوصي في اختصاص الاجنة وشددوا على الحاجة الى ان تهتم كلياتنا بتكوين اطباء بيولوجيين في هذا الاختصاص الذي يشكو نقصا كبيرا في العدد .
علما بان اعتماد تقنية التجميد بطريقة زجاجية من شانها ان تسمح باخذ عدة بويضات ملقحة ومخصبة مرة واحدة والاحتفاظ بها بالتجميد الزجاجي الى حين رغبة الزوجين معا في القيام بعملية زرع البويضة في الرحم ولو بعد سنوات وبالتالي لا تعود المراة الراغبة في الحمل بطريقة طفل الانبوب مضطرة الى الخضوع في كل مرة الى تدخلات طبية للحصول على البويضات وفي ذلك خسارة للجهد وللمال ذلك ان العملية الواحدة للحصول على البويضات تصل الى 4500 دينار وباعتماد تقنية التجميد الزجاجي يمكن الحصول على عدة بويضات مخصبة في نفس الوقت والاحتفاظ بها وزرعها في الوقت الذي يرغب فيه الزوجان