فيما تتكثف الجهود لتوفير مصادر رزق ابناء الشعب من العاطلين عن العمل وجد 40 عاملا بالمصنع الايطالي "الباتكس تريكو" الكائن بالمنطقة الصناعية قصر السعيد بدوار هيشر أنفسهم محل تسريح بتعلة تراجع تسويق منتوج المصنع في ايطاليا نتيجة الأزمة الاقتصادية .
ورغم المفاوضات وجلسات الصلح المتتالية التي جرت بإشراف الاتحاد الجهوي لعمال تونس وتفقدية الشغل ومختلف المصالح الجهوي المعنية فقد تمسك مدير المؤسسة بقرار تسريح العمال الأربعين والذين هم مرسمون وتتراوح أقدميتهم في العمل بين 10 و18 عاما ورفض إدماجهم ببقية فروع الشركة العاملة بنفس المبنى وهما فرعا تيكوت وكوتين رغم كفاءتهم المشهود بها خاصة ان بعضهم وقع انتدابه مباشرة في ايطاليا ليعود الى تونس ويعمل فيها .
ونظرا لحالة الاحتقان الكبرى التي جدت في المؤسسة بعد ذلك القرار التعسفي وتضامن بقية العمال وهم قرابة 400 عامل مباشر و700 عامل غير مباشر مع زملائهم فان الأقلية المهددة بقطع رزقها خيرت بتاطير من الاتحاد الجهوي لعمال تونس تغليب مصلحة الأغلبية والرضوخ لقراره بقبول التسريح او بالأحرى الطرد التعسفي مقابل الحصول على مستحقاتهم المادية وذلك حفاظا على ديمومة المؤسسة التي تعتبر آخر هم المستثمر الايطالي متدخلين لدى زملائهم بعدم إيقاف الإنتاج او القيام بأي شكل من أشكال الاحتجاج التي قد تؤثر على مستقبل المؤسسة .
وقد عبر المسرحون عن أملهم في ان لا يلقى بقية العمال نفس مصيرهم وان يستغل المدير العام للمؤسسة ذلك التنازل للقيام بنفس التصرف مع زملائهم الذين يعانون وضعا مهنيا هشا قد لايخول لهم الدفاع عن حقوقهم ونيل مستحقاتهم والاهم الحفاظ على مصدر رزقهم الذي حافظوا عليه سنوات طويلة ,مبدين اسفهم للوضع الذي باتوا عليه في الوقت الذي اصبح فيه الحصول على مورد رزق يشكل صعوبة كبرى للعاطلين عن العمل ويمثل الشغل الشاغل للحكومة