قرطاج (وات) - أكد نائب الوزير الأول ووزير الشؤون الخارجية لدوقية اللكسمبورغ الكبرى، "جون اسرلبرن"، ضرورة ان تتحرك أوروبا الآن وبقوة لدعم مشروع الانتقال الديمقراطي في تونس، التي قال إن "صورتها اليوم متألقة وناصعة في كل العالم باعتبارها مهد الثورات العربية والمحرك الرئيسي لمشروع الانتقال الديمقراطي في العالم العربي.. الذي تحترم فيه مكانة الإنسان وكرامته".
ولفت جون اسرلبرن في تصريح عقب لقاء جمعه الأربعاء برئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي، إلى أن عدم حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية للشباب في تونس سيعطل حسب تقديره "مسيرة الانتقال الديمقراطي" بها، وهو أمر قال إنه "ليس في مصلحة الجميع".
وأوضح في نفس السياق أنه يدرك جيدا حاجة تونس في هذه المرحلة إلى دعم أوروبا، التي أعرب عن الأمل في أن تجسد وعودها بالمساعدات المالية لتونس في أقرب الآجال. وذكر أنه سينقل إلى نظرائه الأوروبيين رغبة الطرف التونسي في تجسيد مشاريع الدعم التي تم الإعلان عنها.
وبخصوص العلاقات بين اللكسمبورغ وتونس، أكد "جون اسرلبرن" الحاجة الملحة اليوم، لإعادة دعم السياحة وإنعاشها لأهميتها في الاقتصاد التونسي. وكشف عن وجود مبادرات حقيقية لتطوير التعاون الثنائي في المجال المالي وذلك بالخصوص عبر بعث مكتب استشارات لنقل التكنولوجيا، ثم النظر في إنشاء صندوق تمويل مشترك بين البنك الأوروبي للاستثمار وحكومة اللكسمبورغ يسهم كل طرف فيه بمبلغ 2 مليار دولار لبعث المشاريع الصغرى والمتوسطة.
على صعيد آخر تم خلال اللقاء تأكيد أهمية دعم العلاقات الثقافية بين تونس ودوقية اللكسمبورغ الكبرى. وفي هذا المضمار اقترح السيد المنصف المرزوقي إعداد مشروع اتفاق ثقافي بين البلدين ليشكل إطارا لإرسال الطلبة إلى جامعات اللكسمبورغ وتخصيص منح لفائدتهم.