في لقاء خصّ به قناة Lbc اللبنانية من خلال برنامج «مباشر مع مارسيل غانم» عشيّة أول أمس تطرّق الرئيس المنصف المرزوقي إلى بعض النقاط التي طرحها البرنامج والمتعلّقة بوجود الإسلاميين في السلطة وإمكانية قيام الديمقراطيات الإسلامية في المنطقة ومقوّمات الحكم الرشيد والدولة المدنية في نظره.
وقال المرزوقي إن إلغاء حالة الطوارئ الجاري بها العمل في تونس سيتم في أقرب وقت ممكن بعد الانتهاء من الخطر السّلفي، مشيرا إلى أنّ الخطر الحقيقي هو الخطر السّلفي.
وأشار المرزوقي إلى أنّ تأخر الإصلاحات في تونس ناتج عن اتخاذ الحزب الحاكم سياسة وسطية، مؤكّدا أنّه لو تحصّل حزب «المؤتمر» على النسبة الأرفع من أصوات التونسيين لتمكّن من فعل ذلك في أسرع وقت ممكن.
وعن سؤال ارتبط بترؤس عضو من حركة «النهضة» للجنة التوطئة وتعديل الدستور وعلاقة ذلك بنشأة دستور إسلاميّ أشار المرزوقي إلى أن رئاسة اللجنة لا تعني التفرّد بالدور بل تقتصر على توزيع الكلمات وكتابة التقارير وأضاف أن الدستور سيكون توافقيّا بين كلّ الأطراف السياسيّة حسب ما اتفق عليه عند بداية تشكّل «الترويكا» وأنّه سيؤسس لدولة مدنيّة تكون الحاضن المشترك للجميع.
وبخصوص ترشّحه للفترة الرئاسيّة القادمة أكّد المرزوقي أنّه لم يتّخذ القرار بعد وأن القرار سيكون جماعيّا حسب الأوضاع وحسب مصلحة البلاد وأشار إلى أن ابنتيه مريم ونادية في حالة صراع حول هذا الموضوع، حيث أنّ إحداهما تصرّ عليه بعدم تقديم ترشّحه والاكتفاء بهذه المرحلة في حين أنّ الأخرى تطلب منه الترشح ومواصلة المهمّة.