« لا وجود لأي نية للتفريط في المشغل التاريخي للاتصالات أو إضعافه بل أن الحكومة ستعمل على دعم وتقوية اتصالات تونس حتى تسترجع مكانتها »… هذا ما جاء على لسان منجي مرزوق وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال أمس خلال اليوم التكريمي السنوي للمتقاعدين في اتصالات تونس الذي قال عنه علي غضباني الرئيس المدير العام لمشغل الاتصالات أنها سنة حميدة دأبت عليها المؤسسة تكريسا لواجب الاعتراف بالجميل للأجيال السابقة من مناضلي ومناضلات اتصالات تونس.
وذكر علي غضباني أن المؤسسة قطعت بفضل نجاح ثورة 14 جانفي المجيدة مع مرحلة سوداء في تاريخها تفشت خلالها مظاهر الفساد وأهدرت في ثناياها طاقات المؤسسة وإمكانياتها وحرم خلالها المشغل التاريخي من فرصة التموقع الاستراتيجي في صدارة محيطه التنافسي.
وتوجه منجي مرزوق برسالة طمأنة لأعوان وحرفاء اتصالات تونس مؤكدا عدم وجود أي نية للتفريط في المشغل التاريخي أو إضعافه بل العكس صحيح في ظل المنافسة وتحرير السوق الذي لا يجب أن يؤثر على اتصالات تونس. وقال الوزير إن شركة اتصالات تونس من الشركات الرئيسية في الدورة الاقتصادية وخاصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال والاقتصاد الوطني يعتمد بشكل كبير على القيمة المضافة لهذه المؤسسة.
ولم ينف مرزوق ان اتصالات تونس بعد دخولها في تنافس مع شركات أخرى تمر بصعوبات مختلفة ولا بد من التطوير والتعامل مع متطلبات التنافس. مشيرا أن الحكومة
ستساعد وتساند هذه المؤسسة لاسترجاع الصدارة في هذا القطاع. وبإمكانها ذلك خاصة في قطاع الجوال والتكنولوجيا الرقمية. وأضاف أن عديد الحلول موجودة لمصلحة المؤسسة ومصلحة عمالها وحرفائها. لكن هذا يتطلب جهدا من الجميع للتغلب على الصعوبات. وتم في ختام الحفل تكريم عدد من المتقاعدين وتقديم دعم مالي لجمعية متقاعدي اتصالات تونس.
المصدر : الصباح