mercredi 18 mars 2015

سيدي الرئيس، وعدت بإسترداد هيبة الدولة فحافظت على هيبة الإرهاب



سيدي الرئيس الباجي قايد السبسي، لا يختلف إثنان في أن وصولك أنت و من معك في حزب نداء تونس كان بفضل عبارة "هيبة الدولة" التي صممت بها آذاننا و آلمت بها رؤوسنا حتى جعلت الملايين يصدقون أنك المهدي المنتظر الذي سينقظ البلاد من تشليك المؤسسات، خاصة تشليك الأمن.



لكن، أين أنت و حزبك من هذا؟

ها أنك يا سيدي الرئيس قد وصلت الحكم، و ها أن رؤوس الإرهاب في الداخلية مازالوا يصولون و يجولون دون حسيب أو رقيب، و حتى المسمى بالغنزوعي الذي تحرك القضاء ضده، فقد كاد ينسى الخوف من الحساب باعتبار أن هذا التحرك جاء متأخرا.  و بتنا من فترة إلى أخرى نسمع بإختراق، و بعملية إرهابية سببها إختراق، و نقول غدا سيطهر كبير القوم و حزبه الحاكم الداخلية و الأمن، و لكن، لا حياة لمن تنادي، حتى جاءت الطامة الكبرى و لبس الإرهاب لباس الأمن و دخل المتحف و ضرب تونس ضربة لا أظنها ستستفيق من صدمتها عن قريب.

سيدي الرئيس، أمن أجل عيون الغنوشي و حركته التي تسترت على الإرهاب، بتباطؤ مجلس لدى حزبك فيه الأغلبية عن سن قانون مكافحة الإرهاب؟ إياك أنت و حزبك أن تنسوا أن رغبة الغالبية التي انتخبتكم في إطلاق أيدي الأمنيين هي ما أوصلكم إلى الحكم. مالفرق بينك و بين حركة النهضة إن لك مثلها تحفظات عن محاربة الإرهاب؟

سيدي الرئيس، من أوصلوك إلى سدة الحكم ليسوا من الذين يتحفظون عن محاربة الإرهاب، و ليسوا من الذين يريدون إدخاله إلى بلدهم بإسم حقوق الإنسان، و عليك أن تكون وفيا للهيبة التي وعدت بها، لا أن تصمت أمام تحامل الإرهابيين المدنيين على جندي باسل داس على رأس حيوان داعشي.

سيدي الرئيس، كيف لك أن تنجح في محاربة الإرهاب، و أنت الذي اخترق حزبك إرهابيو داعش و فجر ليبيا و صار ابنك قائدا للشق المساند للإرهابي الليبي بالحاج في الحزب ?? و أي وطنية في حزب تكالب منخرطوه و قياديوه على الكراسي ثم تكالب الباقون منهم على بقاياها دون إيلاء أية أولوية للبرامج و الإلتزامات؟؟

لقد وعد حزبك و من ورائه أنت بإسترداد هيبة الدولة، لكنه في الأصل يضمن تواصل هيبة الإرهاب في ضل مواصلة قنوات و إذاعات الفتنة في بث برامجها المحرضة على الفتنة و يواصل أبناء الغنوشي صولاتهم و جولاتهم الداعشية في أحيائنا بدعوى هدي الناس.


إذا تواصلت هيبة الإرهاب هذه، لن يكون لك و لحزبك ما تواجهون به ال51% من الشعب الذين انتخبوكم في ضل استحالة الإنقاظ الإقتصادي و الإجتماعي حاليا. 

م حريزي