رغم استعمال ملايين السيدات و الشابات لمساحيق البروتيين لتنقيص الوزن لم يتردد علماء بريطانيون بدافع واجبهم الأخلاقي في تحذير مستعملات هذه المواد التجميلية من مخاطر قد يتعرضن لها.
و تعلق صحيفة الدايلي ميل البريطانية على الحملة الترويجية الضخمة لهذه المساحيق بالقول أنها تحاول اقناع الباحثات عن الجسد الرشيق بوعود غير واقعية إذ أن ما تعرضه المعلقات الإشهارية من صور لا يمت للواقع بصلة.
كما تشير الصحيفة البريطانية نقلا عن خبراء في التجميل أن خروج هذه المنتجات من عالم كمال الأجسام الذي كانت حصرا عليه إلى عالم الأناقة و الموضة جعلت الطلب يزداد عليها و هو ما وضع الشركات المصنعة لها تحت ظغط شديد مما جعلها تبحث عن طرق تزيد من خلالها في الإنتاج دون الزيادة في المواد الأولية التي تصنع منها، وهو ما تسبب في تخفيظ فاعلية المواد النافعة للجسد و زيادة التأثيرات السلبية للمواد الأخرى.
و تؤكد الدايلي مايل أن بعض مستهلكي هذه المواد اشتكوا في السنوات الأخيرة من روائح تنبعث من علب البروتيين و تجعل المستهلكين يشعرون بالغثيان و هو ما فسره العلماء بأنه نتاج الماد الكيميائية التي باتت مكونا جديدا هدفه زيادة الكمية في العلبة الواحدة.
و يعترف العلماء أن هذه المواد قد تساعد على إذابة دهون الجسم خاصة البطن، لكنها لن تجعل من مستعمليها يصلون إلى درجة الكمال، خاصة الإناث منهم، إذ أن من يتعاطون كمال الأجسام من الذكور تساعدهم مادة التيستوستيرون الذكرية على إذابة الدهون، غير أن الإناث لا تنتج أجسادهن هذه المادة.
كما أن الإكثار من البروتيين قد يزيد من مخاطر إصابة مستعمليه بالسرطان و السكري و الفشل الكلوي ناهيك عن أمراض أخرى تتسبب فيها بعض الأنواع من المساحيق التي تضيف إلى مكوناتها بعض المعادن السامة.