أفادت صحيفة الدايلي مايل البريطانية أن العديد من الزوجات لا يدركن أن الألام التي يعانين منها أثناء العلاقة الجنسية بات من الممكن علاجها حتى في سن متقدمة.
و حسب بحث نشرته المجلة السكندينافية للصحة الجماعية، فإن 10% من النساء اللواتي يقمن علاقة يعانين من مرض ديسبارونياــــ أو الألم المرافق للعلاقة الجنسية.
كما ترجح المجلة أن يكون العدد أعلى من ذلك بكثير إذ أن الكثير من النساء يشعرن بالخجل و يترددن في الإفصاح عن هذه المعاناة.
و تقول سارا جارفيس، الطبيبة البريطانية المتخصصة في أمراض النساء أن الكثير ممن يعانين المرض يشعرن بالحيرة لأنهن لا يستطعن تحديد سبب الألام و لذلك يتوجب عليهن القيام بالخطوة الأولى و مصارحة الطبيب دون خجل لأنه بات من الممكن اليو تحديد الأسباب و وصف العلاج.
و الأسباب تختلف من مريضة إلى أخرى، فقد تتسبب بعض الإلتهابات البسيطة في هذه الألام، و قد تكون الأسباب نفسية كذلك. غير أن المسببات الأكثر شيوعا لدى من تجاوزن مرحلة الشباب لها علاقة بالتغييرات التي تطرأ على الجهاز التناسلي للمرأة في فترة "المونوبوز."
فنقص انتاج المرأة للأستروجان في تلك الفترة يؤثر على تماسك نسيج الجهاز التناسلي للمرأة و هو ما يجعلها تشعر بألام العلاقة الجنسية.
و بات من الممكن للأطباء علاج هذا المسبب للألام من خلال تلقيح الأستروجان للمرأة التي تعاني هذا المرض. كما يمكن تقديم هذا الهرمون في شكل كريم تستعمله المرأة في مكان الألام و هو يخفظ من التعفنات و يزيد في تدفق الدم و في تماسك الأنسجة.
و تقول الأخصائية النفسية كايث لاف من جامعة غلاسكو بسكتلاند أن أكبر عائق أمام هذا المرض هو الخجل خاصة من المتقدمات في السن و الدين يعتبرن أكثر عرضة للإصابة، إذ أن إمرأة في ال70 من عمرها قد تشعر بالخجل حين يعلم غيرها أنها مازالت تمارس حياتها الجنسية.